أهلاً، أنا عمرو

لسنوات، كنت أظن أن "الانشغال" مرادف "للإنجاز".

وكم كنت مخطئًا. بعد أن أهدرت سنوات في مطاردة المقاييس الخاطئة، أيقنت أن النمو الحقيقي لا يكمن في زيادة الجهد، بل في التفكير بصدقٍ جارح، واتخاذ قراراتٍ حاسمة.

أسست هذه المساحة لأشاركك الحقائق التي ستختصر عليك سنوات من التيه والجهد الضائع.

مهمتي ليست أن أمنحك شعورًا جيدًا، بل أن أساعدك على بناء شيءٍ يصمد أمام الزمن.

رحلتي من وهم "الانشغال" إلى قوة "التأثير"

في الماضي، كنت أسير ثقافة "الكدح". كنت أقدّس العمل لساعات أطول، وأرى في كثرة الاجتماعات والردود الفورية مفتاح النجاح. كانت قيمة يومي تُقاس بعدد المهام المشطوبة من قائمتي.

كنت مشغولاً، كنت "مُنجزًا"... وكنت عالقًا في نفس المكان.

من الخارج، كان كل شيء يبدو وكأنه تقدم. لكن من الداخل، كنت أدرك أنني أدور في حلقة مفرغة. كنت "أُسيّر" العمل، لا "أقوده". كنت أتهرب من القرارات المصيرية، وأقبل بأنصاف الحلول، وألهث خلف كل فرصة لامعة، علّها تكون "الخلاص".

لم يكن هناك خلاص.

نقطة التحول لم تكن وحيًا مفاجئًا، بل كانت صحوة مؤلمة وبطيئة: الوضوح ليس وليد التفكير، بل ثمرة الفعل الحاسم. والنمو لا يبدأ إلا حين نتوقف عن خداع أنفسنا.

بدأت أفعل ما كنت أخشاه. أصبحت كلمة "لا" أكثر حضورًا من "نعم". أبعدت من كانوا يستنزفون طاقتي. وأوقفت المشاريع التي لا تخدم الغاية الكبرى. كان الأمر شاقًا، ومُربكًا.

وكان أعظم قرار حرّرني في مسيرتي كلها.

لماذا أنا هنا؟

أنا هنا ليس لأني أملك كل الإجابات، بل لأني أدرك قوة طرح الأسئلة الصحيحة... والأسئلة التي تؤلم.

مهمتي واضحة: أن أكون لك المرشد الذي تمنيته لنفسي. أن أمنحك أدوات واستراتيجيات وُلدت من رحم الواقع، لا من بطون النظريات. وأن أشاركك الحقائق التي ستوفر عليك سنوات من الإحباط والجهد المهدور.

لا أؤمن بالحلول السريعة، بل بالأنظمة والانضباط.

لا أؤمن بالمجاملات، بل بالصدق المطلق.

لا أؤمن ببناء "الشركات" فحسب، بل ببناء "القادة" القادرين على تشييد شركات عظيمة.

إن كان هذا الكلام يمس شيئًا في داخلك، فاعلم أنك لست وحدك. وأنك في المكان الصحيح.

ابدأ بالانضمام إلى مجتمع القادة الذين يرفضون أنصاف الحلول.